فور عرب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فور عرب

فور عرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فور عرب

فور عرب لكل العرب


    النجاح السهل يحسب لك..........بل عليك

    شهدود
    شهدود
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 215
    نقاط : 638
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 05/10/2009
    العمر : 29

    النجاح السهل يحسب لك..........بل عليك Empty النجاح السهل يحسب لك..........بل عليك

    مُساهمة من طرف شهدود الأربعاء أكتوبر 07, 2009 5:31 am

    كان رجل يراقب
    فراشة وليدة في شرنقتها وهي تتأهب لتخرج للحياة. بعد بعض الوقت، بدأت
    الشرنقة تتشقق وينفتح جزء صغير منها. جلس الرجل يتأمل عن كثب هذه الفراشة
    الصغيرة وهي تحاول أن تخرج للنور. وكانت تجاهد بقوة محاولة إخراج جسمها
    الكبير من الثقب الصغير.
    توقفت الفراشة فجأة عن الحركة وبدا وكأنها فشلت في الخروج ويئست من
    المحاولة. قرر الرجل المتعاطف مساعدة الفراشة على الخروج. فما كان منه إلا
    أن أخذ يوسع الثقب، حتى أزال الغشاء الذي كان يحول بين الفراشة وبين
    الخروج للحياة.
    وبسهولة، خرجت الفراشة للحياة بعد تفتيت الغشاء، لكنها بدت ضعيفة ومرهقة.
    كان جسمها هزيلا وأجنحتها لا تقوى على حملها. ظل الرجل يراقب الفراشة
    باهتمام، متوقعا أن تفرد جناحيها الضعيفين وتتأقلم مع الجو وتطير. لكن
    شيئا من هذا لم يحدث. فلم تقو الفراشة على الطيران والتأقلم، وبدأت تزحف
    بجسمها الهزيل وجناحيها الضعيفين، دون قدرة على التحليق في الآفاق.
    ما لم يدركه هذا الرجل الطيب العطوف الذي أراد مساعدة الفراشة بإخراجها
    إلى النور بسرعة، هو أنه حرم الفراشة من المعاناة وبذل الجهد اللازمين
    لإكساب جناحيها قوة تؤهلها للطيران ومواجهة الحياة، عندما تتمكن من كسر
    شرنقتها والخروج للعالم الواسع بعد جهد جهيد.
    أحيانا تكون المعاناة والكفاح هما السبيل الوحيد للنجاة والنجاح. فعندما
    نسير في الحياة ونجد الطريق ممهدا والصعاب مذللة، لا يكون للنجاح معنى
    وقيمة. الإعاقة الحقيقية هي عدم القدرة على تخطي المعوقات. فلن نتمكن من
    الطيران والقفز على الصعاب إلا إذا اشتدت أجنحتنا وقوي عودنا وعانينا أشد
    المعاناة.
    كان على الفراشة أن تبذل جهدا شاقا، وكانت مؤهلة لحياة طبيعية وهي تنتظر
    لحظة الخروج إلى الحياة. فساعة المخاض هي بلوغ ذروة النمو والنضج، وهي
    انتقال من مرحلة إلى أخرى. وهي تعبير عن استعداد الإنسان للتحول ومواجهة
    واقع جديد.
    على كل منا أن يكون مستعد دائما لأن يدفع الثمن. فلا يقفز متخطيا المراحل
    ومتعديا الحدود. ولا ينجح قبل أن يدخل الامتحان، ولا يجني الثمر قبل أن
    ينضج على الشجر. ولكننا كثيرا ما نكسر القاعدة ونخالف الطبيعة، ونحاول أن
    ننجح بسرعة أكثر مما ينبغي، وأن نختصر الطريق إلى القمة، فتكون النتيجة
    صعودا سريعا وسقوطا أسرع.
    فهل أنت مستعد لدفع ثمن إنجازك القادم؟ إن لم تكن مستعدا، فإن إنجازاتك التي ستحسب في الظاهر لك، ستحسب في الواقع عليك.


    تحياتي



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 3:43 pm