بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء دعونا نقف عند شخصية أي مغرور أو أيّة مغرورة ، سوف نجد واضحاً جداً أن هناك خطأ في تقييم وتقدير كلّ منهما لنفسه .
فالمغرور ـ شاباً كان أو فتاة ،
رجلاً كان أو امرأة ـ يرى نفسه مفخّمة وأكبر من حجمها ، بل وأكبر من غيرها
أيضاً ، فيداخله العجب ويشعر بالزهو والخيلاء لخصلة يمتاز بها ، أو يتفوّق
بها على غيره ، وقد لا تكون بالضرورة نتيجة جهد شخصي بذله لتحصيلها ،
وإنّما قد تكون هبة أو منحة حباه اللهُ إيّاها .
وهذا يعني أن نظرة المغرور إلى نفسه
غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر
إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره
سليمة .
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى
أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح
، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ،
وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم
الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير
للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد
تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ
شيء ، فتنقلب إلى غرور .
ولنأخذ مثلاً آخر ، فالفتاة الجميلة
التي تقف قبالة المرآة وتلقي على شعرها ووجهها وجسدها نظرات الإعجاب
البالغ والافتتان بمحاسنها ، ترى أنّها لا يعوزها شيء وأنّها الأجمل بين
بنات جنسها ، وهذا الرضا عن النفس أو الشكل دليل الفتنة التي تشغل تلك
الفتاة عن التفكير بالكمالات أو الفضائل التي يجب أن تتحلّى بها لتوازن
بين جمال الشكل وجمال الروح ، ولذا قيل : «الراضي عن نفسه مفتون» كما قيل
أيضاً : «الإعجاب يمنع من الإزدياد» .
وقد يكون لدى الرياضي الحائز على
البطولة بعض الحقّ في الشعور بالرضا لأنّ وسام أو كأس الاستحقاق الذي حصل
عليه جاء نتيجة جهود ذاتية مضنية بذلها من أجل الفوز بهذه المرتبة
المتقدمة ، أمّا شعور الرضا أو الإعجاب عند الجميلة التي لم تبذل من أجل
جمالها جهداً ، فشعور ناتج عن تقدير اجتماعي للجمال أو الشكل الخارجي ، أي
أنّ الناس اعتادوا على تقديم الجميلة على الأقلّ جمالاً ، وإلاّ فالجمال
ليس قيمة إنسانية ثابتة .
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا
وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه
بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة
العافية وما هو بالعافية
وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
فإذا عرفت قدر نفسك بلا تهويل ،
وثمّنت ملكاتك بلا زيادة ، وعرفت قيمة الدنيا ـ كما هي ـ لا كما تصورها
بعض الأفلام والروايات على أنّها جنّة الخلد والمُلك الذي لا يبلى ، فإنّك
تكون قد وضعت قدمك على الطريق الصحيح لاجتناب الغرور وتفادي حالات التكبّر
والتعالي .
كان يا ماكان ..كان هناك جزيرة تعيش عليهاجميع المشاعرمعاً
Once upon a time there was an island, where all the feelings lived together.
و في احد الايام هبت عاصفة شديدة .. وكانت الجزيرة على وشك الغرق..
One day there was a storm in the sea and the island was about to get drowned
كل المشاعركانت خائفة جداً.. ما عداالحب كان مشغولاً بصنع قارب للهرب..
every feeling was scared but Love made a boat to escape.
و بعد الانتهاء من صنع القارب..صعدت جميع المشاعر على متنه..باستثناءشعور واحد..
Every feeling boarded the boat . Only 1 feeling was left
.
.
نزل الحب ليرى من هو..
Love got down to see who it was
لقد كان الغرور..
it was EGO
حاول معه الحب..و حاول..
Love tried and tried
و لكن الغرور لم يكن ليتحرك في الوقت الذي كانت فيه المياة ترتفع اكثر و اكثر..
but ego wasn't moving also the water was rising
الجميع طلب من الحب ان يصعد القارب و يترك الغرور..
Every one asked love to leave him and come in the boat
ولكن الحب خُلِق ليُحب..
but love was made to love
في النهاية هربت جميع المشاعر و لكن الحب مات مع الغرور على الجزيرة..
At last all the feelings escape and Love dies with ego on the island.
لذا فالغرور يقتل الحب دوماً ..
اذن لما لا نمسحه من قائمة المشاعر ..
ندفنه قبل أن نبدأ مشوار الحب..
نحتوي من نحب بالحب
و نترك الغرور لمن لا يبحث عن الحب
it was EGO
حاول معه الحب..و حاول..
Love tried and tried
و لكن الغرور لم يكن ليتحرك في الوقت الذي كانت فيه المياة ترتفع اكثر و اكثر..
but ego wasn't moving also the water was rising
الجميع طلب من الحب ان يصعد القارب و يترك الغرور..
Every one asked love to leave him and come in the boat
ولكن الحب خُلِق ليُحب..
but love was made to love
في النهاية هربت جميع المشاعر و لكن الحب مات مع الغرور على الجزيرة..
At last all the feelings escape and Love dies with ego on the island.
لذا فالغرور يقتل الحب دوماً ..
اذن لما لا نمسحه من قائمة المشاعر ..
ندفنه قبل أن نبدأ مشوار الحب..
نحتوي من نحب بالحب
و نترك الغرور لمن لا يبحث عن الحب